التصنيفات:
لا يوجد تصنيفات
التَّمْييزُ هُوَ: الاسْمُ المَنْصُوبُ، المُفَسِّرُ لِمَا انْبَهَمَ مِنَ الذَّوَاتِ.
نَحْوُ قَوْلِكَ: (تَصَبَّبَ زَيْدٌ عَرَقاً)، وَ(تَفَقَّأَ بَكْرٌ شَحْماً)، و(طَابَ مُحَمَّدٌ نَفْساً)، و(اشْتَرَيْتُ عِشْرِينَ غلاماً)
وَ(مَلَكْتُ تِسْعِينَ نَعْجَةً)، و(زَيْدٌ أَكْرَمُ مِنْكَ أَباً)، و(أَجْمَلُ مِنْكَ وَجْهًا).
- وَلاَ يَكُونُ إِلاَّ نَكِرَةً.
- وَلاَ يَكُونُ إِلاَّ بَعْدَ تَمَامِ الْكَلاَمِ.
التَّمْييزُ
(1) للتميِيزِ فِي اللُّغَةِ معنيانِ:
الأوَّلُ: التّفسيرُ مطلقاً، تقُولُ: ميّزتُ كذا، تريدُ أنَّكَ فسَّرْتَهُ.
والثَّانِي:فَصْلُ بعضِ الأمورِ عن بعضٍ، تقُولُ: مَيَّزْتُ القَوْمَ، تريدُ أنَّكَ: فَصَلْتَ بعضَهُمْ عن بعضٍ.
والتّمييزُ فِي اصْطِلاحِ النّحاةِ عبارةٌ عن الاسمِ، الصّريحِ، المَنْصُوبِ، المُفَسِّرِ لِمَا انْبَهَمَ من الذَّواتِ أو النّسَبِ.
فقولُنا: (الاسمُ) معنَاهُ أنَّ التّمييزَ لا يَكُونُ فعلاً ولا حرفاً.
وقولُنا: (الصّريحُ) لإخراجِ الاسْمِ المؤوَّلِ، فإنَّ التّمييزَ لا يَكُونُ جملةً ولا ظرفاً، بخلافِ الحالِ كمَا سبَقَ فِي بابِهِ.
وقولُنا: (المفسِّرُ لِمَا انبهمَ من الذّواتِ أو النِّسَبِ) يشيرُ إلَى أنَّ التّمييزَ عَلَى نوعينِ:
الأوَّلُ: تمييزُ الذَّاتِ.
والثَّانِي: تمييزُ النِّسْبَةِ.
أمَّا تمييزُ الذَّاتِ
- ويُسمَّى أيضاً تمييزَ المُفرَدِ- فهُوَ مَا رَفَعَ إِبْهَامَ اسْمٍ مَذْكُورٍ قَبْلَهُ مُجْمَلِ الحَقِيقَة.
ويكونُ بعْدَ العددِ،
نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً}، {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً}.
أوْ بعْدَ المقاديرِ:
-من الموزوناتِ، نحوُ: (اشْتَرَيْتُ رَطَلاً زَيتاً).
- أو المَكِيلاتِ، نحوُ: (اشْتَرَيْتُ إِرْدَبًّا قَمْحاً).
-أو المساحاتِ، نحوُ: (اشْتَرَيْتُ فَدَّاناً أَرْضاً).
وأمَّا تمييزُ النِّسْبةِ
-ويُسمَّى أيضاً تمييزَ الجملةِ- فهُوَ مَا رَفَعَ إبْهَامَ نِسْبَةٍ فِي جُمْلَةٍِ سَابِقَةٍ عَلَيْهِ.
وهُوَ ضربانِ:
الأوَّلُ:مُحَوَّلٌ.
والثَّانِي:غيرُ محوَّلٍ.
فأمَّا المحوَّلُ فهُوَ عَلَى ثلاثةِ أنواعٍ:
النّوعُ الأوَّلُ:
المحوَّلُ عن الفاعلِ، وذلكَ نحوُ: (تَفَقَّأَ زَيْدٌ شَحْماً) الأصْلُ فيهِ (تَفَقَّأَ شَحْمُ زَيْدٍ) فحُذفَ المضافُ -وهُوَ شحْم- وأُقيمَ المضافُ إليْهِ -وهُوَ زيد- مقامَهُ، فارتفعَ ارتفاعَهُ، ثُمَّ أُتِيَ بالمضافِ المحذوفِ فانتصبَ عَلَى التّمييزِ.
النّوعُ الثَّانِي:
المحوَّلُ عن المفعولِ، وذلكَ نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُوناً} أصلُهُ (وَفَجَّرْنَا عُيُونَ الأَرْضِ) فَفُعِلَ فيهِ مثلُ مَا سبَقَ.
والنّوعُ الثَّالثُ:
المحوَّلُ عن المبتدأِ، وذلكَ نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً} وأصلُهُ (مَالِي أَكْثَرُ مِنْ مَالِكَ) فحُذفَ المضافُ، وهُوَ (مال) وأُقيمَ المضافُ إليْهِ -وهُوَ الضَّميرُ الذي هُوَ ياءُ المُتكلِّمِ- مقامَهُ فارتفعَ ارتفاعَهُ وانفصلَ؛ لأنَّ ياءَ المُتكلِّمِ ضميرٌ مُتَّصلٌ كمَا عرفْتَ، وهُوَ لا يُبْتَدَأُ بهِ، ثُمَّ جِيءَ بالمضافِ المحذوفِ فجُعِلَ تمييزاً، فصارَ كمَا ترَى.
وأمَّا غيرُ المحوَّلِ
فنحْوُ (امْتَلأَ الإِنَاءُ مَاءً).
شروط التمييز
(2)يُشترطُ فِي التّمييزِ أن يكونَ نكرةً، فلا يجوزُ أن يكونَ معرفةً، وأمَّا قولُ الشَّاعرِ:
رَأَيـــْتـــُكَ لـــَمَّا أَنْ عـــَرَفـــْتَ وُجـــُوهـَنـــَا صَدَدْتَ وَطِبْتَ النَّفْسَ يَا قَيْسُ عَنْ عَمْرِو
فإنَّ قولَهُ
(النّفس) تمييزٌ، وليسَتْ (أل) هذِهِ (أل) المُعَرِّفةَ حتَّى يلزمَ منْهُ مجيءُ التّمييزِ معرفةً، بلْ هِيَ زائدةٌ لا تفيدُ مَا دخلتْ عَلَيْهِ تعريفاً؛ فهُوَ نكرةٌ، وهُوَ موافقٌ لمَا ذكرْنَا من الشّرطِ.
ولا يجوزُ فِي التّمييزِ أن يتقدَّمَ عَلَى عاملِهِ، بلْ لا يجيءُ إلاَّ بعْدَ تمامِ الكلامِ، أيْ: بعْدَ استيفاءِ الفِعْلِ فاعلَهُ، والمبتدأِ خبرَهُ.
تدريبٌ عَلَى الإعْرَابِ
أعْرِب الجملتينِ الآتيتيْنِ:
(محمَّدٌ أكرمُ مِن خالدٍ نفساً)
، (عندِي عشرونَ ذراعاً حريراً).
الجوابُ:
1-محمَّد: مبتدأٌ، مرفُوعٌ بالابتداءِ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
أكرمُ: خبرُ المبتدأِ، مرفُوعٌ بالمبتدأِ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
مِن خالد: جَارٌّ ومجرورٌ متعلِّقٌ بأكرمَ.
نفساً: تمييزُ نسبةٍ محوَّلٌ عن المبتدأِ مَنْصُوبٌ وعَلامَةُ نَصْبِهِ الفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
2-عنْدَ: ظرفُ مكانٍ متعلِّقٌ بمحذوفٍ خبرٌ مقدَّمٌ.
وعنْدَ: مضافٌ.
وياءُ المُتكلِّمِ :مضافٌ إليْهِ، مبنِيٌّ عَلَى السُّكونِ فِي محلِّ خفضٍ.
عشرونَ: مبتدأٌ مؤخَّرٌ مرفُوعٌ بالابتداءِ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الوَاوُ نيابةً عن الضَّمَّةِ، لأنَّهُ ملحقٌ بجمْعِ المذكَّرِ السَّالِمْ.
ذراعاً: تمييزٌ لعشرينَ، مَنْصُوبٌ بالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ.
حريراً: تمييزٌ لذراعٍ، مَنْصُوبٌ بالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ.
(1) للتميِيزِ فِي اللُّغَةِ معنيانِ:
الأوَّلُ: التّفسيرُ مطلقاً، تقُولُ: ميّزتُ كذا، تريدُ أنَّكَ فسَّرْتَهُ.
والثَّانِي:فَصْلُ بعضِ الأمورِ عن بعضٍ، تقُولُ: مَيَّزْتُ القَوْمَ، تريدُ أنَّكَ: فَصَلْتَ بعضَهُمْ عن بعضٍ.
والتّمييزُ فِي اصْطِلاحِ النّحاةِ عبارةٌ عن الاسمِ، الصّريحِ، المَنْصُوبِ، المُفَسِّرِ لِمَا انْبَهَمَ من الذَّواتِ أو النّسَبِ.
فقولُنا: (الاسمُ) معنَاهُ أنَّ التّمييزَ لا يَكُونُ فعلاً ولا حرفاً.
وقولُنا: (الصّريحُ) لإخراجِ الاسْمِ المؤوَّلِ، فإنَّ التّمييزَ لا يَكُونُ جملةً ولا ظرفاً، بخلافِ الحالِ كمَا سبَقَ فِي بابِهِ.
وقولُنا: (المفسِّرُ لِمَا انبهمَ من الذّواتِ أو النِّسَبِ) يشيرُ إلَى أنَّ التّمييزَ عَلَى نوعينِ:
الأوَّلُ: تمييزُ الذَّاتِ.
والثَّانِي: تمييزُ النِّسْبَةِ.
أمَّا تمييزُ الذَّاتِ
- ويُسمَّى أيضاً تمييزَ المُفرَدِ- فهُوَ مَا رَفَعَ إِبْهَامَ اسْمٍ مَذْكُورٍ قَبْلَهُ مُجْمَلِ الحَقِيقَة.
ويكونُ بعْدَ العددِ،
نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً}، {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً}.
أوْ بعْدَ المقاديرِ:
-من الموزوناتِ، نحوُ: (اشْتَرَيْتُ رَطَلاً زَيتاً).
- أو المَكِيلاتِ، نحوُ: (اشْتَرَيْتُ إِرْدَبًّا قَمْحاً).
-أو المساحاتِ، نحوُ: (اشْتَرَيْتُ فَدَّاناً أَرْضاً).
وأمَّا تمييزُ النِّسْبةِ
-ويُسمَّى أيضاً تمييزَ الجملةِ- فهُوَ مَا رَفَعَ إبْهَامَ نِسْبَةٍ فِي جُمْلَةٍِ سَابِقَةٍ عَلَيْهِ.
وهُوَ ضربانِ:
الأوَّلُ:مُحَوَّلٌ.
والثَّانِي:غيرُ محوَّلٍ.
فأمَّا المحوَّلُ فهُوَ عَلَى ثلاثةِ أنواعٍ:
النّوعُ الأوَّلُ:
المحوَّلُ عن الفاعلِ، وذلكَ نحوُ: (تَفَقَّأَ زَيْدٌ شَحْماً) الأصْلُ فيهِ (تَفَقَّأَ شَحْمُ زَيْدٍ) فحُذفَ المضافُ -وهُوَ شحْم- وأُقيمَ المضافُ إليْهِ -وهُوَ زيد- مقامَهُ، فارتفعَ ارتفاعَهُ، ثُمَّ أُتِيَ بالمضافِ المحذوفِ فانتصبَ عَلَى التّمييزِ.
النّوعُ الثَّانِي:
المحوَّلُ عن المفعولِ، وذلكَ نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُوناً} أصلُهُ (وَفَجَّرْنَا عُيُونَ الأَرْضِ) فَفُعِلَ فيهِ مثلُ مَا سبَقَ.
والنّوعُ الثَّالثُ:
المحوَّلُ عن المبتدأِ، وذلكَ نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً} وأصلُهُ (مَالِي أَكْثَرُ مِنْ مَالِكَ) فحُذفَ المضافُ، وهُوَ (مال) وأُقيمَ المضافُ إليْهِ -وهُوَ الضَّميرُ الذي هُوَ ياءُ المُتكلِّمِ- مقامَهُ فارتفعَ ارتفاعَهُ وانفصلَ؛ لأنَّ ياءَ المُتكلِّمِ ضميرٌ مُتَّصلٌ كمَا عرفْتَ، وهُوَ لا يُبْتَدَأُ بهِ، ثُمَّ جِيءَ بالمضافِ المحذوفِ فجُعِلَ تمييزاً، فصارَ كمَا ترَى.
وأمَّا غيرُ المحوَّلِ
فنحْوُ (امْتَلأَ الإِنَاءُ مَاءً).
شروط التمييز
(2)يُشترطُ فِي التّمييزِ أن يكونَ نكرةً، فلا يجوزُ أن يكونَ معرفةً، وأمَّا قولُ الشَّاعرِ:
رَأَيـــْتـــُكَ لـــَمَّا أَنْ عـــَرَفـــْتَ وُجـــُوهـَنـــَا صَدَدْتَ وَطِبْتَ النَّفْسَ يَا قَيْسُ عَنْ عَمْرِو
فإنَّ قولَهُ
(النّفس) تمييزٌ، وليسَتْ (أل) هذِهِ (أل) المُعَرِّفةَ حتَّى يلزمَ منْهُ مجيءُ التّمييزِ معرفةً، بلْ هِيَ زائدةٌ لا تفيدُ مَا دخلتْ عَلَيْهِ تعريفاً؛ فهُوَ نكرةٌ، وهُوَ موافقٌ لمَا ذكرْنَا من الشّرطِ.
ولا يجوزُ فِي التّمييزِ أن يتقدَّمَ عَلَى عاملِهِ، بلْ لا يجيءُ إلاَّ بعْدَ تمامِ الكلامِ، أيْ: بعْدَ استيفاءِ الفِعْلِ فاعلَهُ، والمبتدأِ خبرَهُ.
تدريبٌ عَلَى الإعْرَابِ
أعْرِب الجملتينِ الآتيتيْنِ:
(محمَّدٌ أكرمُ مِن خالدٍ نفساً)
، (عندِي عشرونَ ذراعاً حريراً).
الجوابُ:
1-محمَّد: مبتدأٌ، مرفُوعٌ بالابتداءِ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
أكرمُ: خبرُ المبتدأِ، مرفُوعٌ بالمبتدأِ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
مِن خالد: جَارٌّ ومجرورٌ متعلِّقٌ بأكرمَ.
نفساً: تمييزُ نسبةٍ محوَّلٌ عن المبتدأِ مَنْصُوبٌ وعَلامَةُ نَصْبِهِ الفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
2-عنْدَ: ظرفُ مكانٍ متعلِّقٌ بمحذوفٍ خبرٌ مقدَّمٌ.
وعنْدَ: مضافٌ.
وياءُ المُتكلِّمِ :مضافٌ إليْهِ، مبنِيٌّ عَلَى السُّكونِ فِي محلِّ خفضٍ.
عشرونَ: مبتدأٌ مؤخَّرٌ مرفُوعٌ بالابتداءِ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الوَاوُ نيابةً عن الضَّمَّةِ، لأنَّهُ ملحقٌ بجمْعِ المذكَّرِ السَّالِمْ.
ذراعاً: تمييزٌ لعشرينَ، مَنْصُوبٌ بالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ.
حريراً: تمييزٌ لذراعٍ، مَنْصُوبٌ بالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ.