التصنيفات:
لا يوجد تصنيفات
2- المخفوض بالإضافة
وَأَمَّا مَا يُخْفَضُ بِالإِضَافَةِ ، فَنَحْوُ قَوْلِكَ: (غُلاَمُ زَيْدٍ).
وَهُوَ عَلَى قِسْمَيْنِ:
- مَا يُقَدَّرُ بِاللاَّمِ.
- وَمَا يُقَدَّرُ بِمِنْ:
فَالَّذِي يُقَدَّرُ بِاللاَّمِ نَحْوُ:(غُلامُ زَيْدٍ).
وَالَّذِي يُقَدَّرُ بِمِنْ، نَحْوُ:(ثَوْبُ خَزٍّ)، وَ(بَابُ سَاجٍ)، وَ(خَاتَمُ حَدِيدٍ).
(3) القِسْمُ الثَّانِي من المَخْفُوضاتِ:
المَخْفُوضُ بالإضَافَةِ، وهُوَ عَلَى ثلاثةِ أنواعٍ:
ذكَرَ المُؤلِّفُ منْهَا نوعينِ:
الأوَّلُ: مَا تكونُ الإضَافَةُ فيهِ عَلَى معْنَى (مِنْ).
والثَّانِي: مَا تكونُ الإضَافَةُ فيهِ عَلَى معْنَى (اللامِ).
والثَّالثُ: مَا تكونُ الإضَافَةُ فيهِ عَلَى معْنَى (فِي).
- وأمَّا مَا تكونُ الإضَافَةُ فيهِ عَلَى معْنَى (مِنْ) فضابِطُهُ: أن يكونَ المضافُ جزءاً وبعضاً مِن المضافِ إليْهِ،
نحوُ: (جُبَّةُ صُوفٍ) فإنَّ الجُبَّةَ بعضُ الصّوفِ وجزءٌ منهُ، وكَذَلِكَ أمثْلِةُ المؤلِّفِ.
- وأمَّا مَا تكونُ الإضَافَةُ فيهِ عَلَى معْنَى (فِي) فضابطُهُ: أن يكونَ المضافُ إليْهِ ظرفاً للمضافِ،
نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ} فإنَّ الليلَ ظرفٌ للمكرِ ووقتٌ يقعُ المكرُ فيهِ.
- وأمَّا مَا تكونُ الإضَافَةُ فيهِ عَلَى معْنَى اللامِ؛ فكلُّ مَا لا يصلحُ فيهِ أحدُ النّوعينِ المذكورَيْنِ،
نحوُ: (غُلاَمُ زَيْدٍ) و(حَصِيرُ المَسْجِدِ).
وقدْ تركَ المُؤلِّفُ الكلامَ عَلَى القسمِ الثَّالثِ من المَخْفُوضاتِ، وهُوَ المَخْفُوضُ بالتّبعيَّةِ، وعُذْرُهُ فِي ذَلِكَ أنَّهُ قدْ سبَقَ القولُ عَلَيْهِ فِي آخِرِ أبوابِ المرْفُوعاتِ مفصَّلاً، واللَّهُ سبحانَهُ وتعالَى أعلَى وأعلَمُ وأعزُّ وأكرمُ.
وقدْ كانَ الفراغُ مِن كتابةِ هذَا الشّرحِ فِي ليلةِ القدْرِ (ليلةَ الخميسِ 27 مِن شهرِ رمضانَ سنةَ 1353 من الهجرةِ) أعادَ اللَّهُ تعالَى علينا مِن بركاتِهِ، آمينَ، والحمدُ لِلَّهِ ربِّ العالمينَ، وصلاتُهُ وسلامُهُ عَلَى صفوةِ الصّفوةِ مِن خلقِهِ أجمعينَ، وعلَى سادتِنَا آلِهِ وصحبِهِ والتَّابعينَ، ولا عُدوانَ إلاَّ عَلَى الظَّالمينَ، والعاقبةُ للمتَّقينَ.